على الرغم من الجهود الكبيرة التى بذلها الدفاع المدنى فى حادث الخلاطة المتهورة فى مكة يوم الاثنين الماضى والذى ادى الى مصرع واصابة 5 اشخاص الا ان شهود العيان الذين شهدوا الحادث عن قرب اشاروا الى اهمية دعم امكانات الدفاع المدنى فى المرحلة القادمة سواء من ناحية التجهيزات او التدريب للتدخل السريع لمواجهة مثل هذه الحوادث . وقالوا ان هذا الدعم من شأنه ان يسرع عمليات الانقاذ حيث ان الدقيقة الواحدة تعنى الكثير
واشاروا إلى ان حركة السير توقفت بشكل تام في شارع العزيزية معربين عن اسفهم للتجمهر من جانب البعض مما ادى الى تأخر الدفاع المدنى فى تطويق الموقع وقالوا ان عملية انقاذ أول مصاب تمت بعد حوالى ساعة من وقت الحادث فيما احتجز المتوفى في سيارته قرابة ساعة ونصف
وروى شهود عيان تفاصيل الحادث لـ (المدينة) مشيرين إلى ان عملية انقاذ المصابين واستخراج المتوفى في الحادث استمرت مدة زمنية قاربت الساعتين معربين عن املهم فى دعم الدفاع المدنى بالمزيد من الامكانات النوعية لمواجهة أى طارىء لاقدر الله مثل هذا الحادث مشيرين إلى ان رجال الدفاع المدني استعانوا بثلاثة شيولات للمساعدة في نقل الخلاطة
يقول المواطن عبدالرحمن علي مشني تواجدت في موقع الحادث من اللحظات الأولى حيث كنت أقف بسيارتي في الاشارة المقابلة وفجأة ودون سابق انذار اخترقت الشارع الأيسر خلاطة متهورة بسرعة عالية لتصطدم بثلاث سيارات كانت قادمة من الشارع المقابل، فانقلبت الخلاطة على سيارتي كورولا وكابرس فيما انحرفت الثالثة (جيمس) بعيدا عن الخلاطة.وعلى الفور حاولنا التدخل لانقاذ المصابين الا ان الخلاطة كانت تتوسد السيارتين بشكل يحجب رؤية ما بداخل السيارة، فما كان مني الا ان وقفت احذر الناس من خطورة البنزين الذي انسكب بشكل غطى الشارع لمسافة تصل إلى عشرة أمتار الأمر الذي اخافني من حدوث كارثة كبرى واضاف: بعد ان وصلت فرق الدفاع المدني إلى موقع الحادث بدأت في محاولات لانقاذ المصابين الا انهم فوجئوا بهول الحادث، فاضطروا إلى استدعاء رافعة لرفع الخلاطة فوصلت رافعة ترفع ما يقدر بخمسة أطنان تقريبا، وعند محاولة رفع الخلاطة التي امتلأت بالخرسانة لم تتمكن الرافعة من ازاحة الخلاطة، مما استدعى رجال الدفاع المدني إلى الاستعانة بثلاثة شيولات مساندة ليتمكنوا من رفع الخلاطة من على السيارتين.. وسحب السيارات بواسطة ونش، وبدأوا بعد ذلك في اخراج الجثة، واشار المواطن وليد بايحيى أحد شهود العيان بالموقع الى صعوبة الحادث .وقال ازاحة خلاطة ضخمة وهي مليئة بخرسانة جاهزة ليست بالأمر السهل، ورجال الدفاع المدني بذلوا جهدا كبيرا يشكرون عليه فى كل الاحوال ونتمنى دعمهم بالمزيد من الاليات فى المرحلة القادمة.
وأكد ان دعم الدفاع المدنى بالمزيد من الآليات والرافعات الضخمة لمواجهة مثل هذه الحوادث بالاضافة الى دعم عمليات التدريب لبعض العاملين من الامور الهامة التى تسهم فى تطوير امكانات هذا الجهاز الحيوى الهام الذى يقوم بدور بارز فى الحفاظ على الارواح والممتلكات.
ويقول عبدالرحيم معبر: احتجاز المصابين داخل السيارات لهذه المدة الزمنية خارج في نظري عن قدرات رجال الدفاع المدني فخلاطة مليئة بخرسانة جاهزة تزن عشرات الاطنان تحتاج إلى آلية ضخمة لرفعها. وقد استعان رجال الدفاع المدني بالشيولات والونشات لازاحة هذه الخلاطة من فوق السيارات التي توسدتها بشكل تام